ماركوس راشفورد.. الإنجليزي الذي يعيد التاريخ إلى الكلاسيكو الإسباني
مع اقتراب مواجهة الكلاسيكو الإسباني بين برشلونة وريال مدريد، يترقب عشاق كرة القدم ظهور النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد في واحدة من أهم مباريات الموسم. منذ آخر مشاركة للاعب إنجليزي مع برشلونة في الكلاسيكو، وهي الأسطورة غاري لينيكر في أواخر الثمانينيات، لم يكرر أي لاعب إنجليزي هذا الإنجاز، لكن راشفورد يبدو على أعتاب كسر هذا الغياب التاريخي.
بداية جديدة ومرحلة انتقالية
انضم ماركوس راشفورد إلى برشلونة في فترة الانتقالات الصيفية الماضية على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد. الصفقة جاءت في توقيت مثالي، فالنادي الكتالوني كان بحاجة لجناح هجومي موهوب وبتكلفة منخفضة بسبب الأزمة المالية، بينما أراد يونايتد التخلص من اللاعب بعد تراجع مستواه وخروجه من حسابات المدرب البرتغالي روبن أموريم.
ومنذ المباريات الأولى، بدأ راشفورد في التأقلم بسرعة مع أسلوب اللعب الكتالوني، حيث شارك أساسياً في غالبية المباريات، وسجل خمسة أهداف وصنع ست تمريرات حاسمة خلال أول 12 مباراة. معظم مشاركاته كانت في مركز الجناح الأيسر، حيث أظهر سرعته وقدرته على اختراق دفاعات الخصوم.
تألق في دوري الأبطال وتعزيز الثقة
تألق راشفورد لم يقتصر على الدوري المحلي، بل امتد إلى بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث سجل هدفين في الفوز الكبير على أولمبياكوس بنتيجة 6-1. هذا الأداء ساعده على بناء ثقة الفريق والجهاز الفني بقيادته المدرب الألماني هانزي فليك، مما جعله أحد الركائز الهجومية المهمة للفريق، خاصة بعد إصابة الجناح البرازيلي رافينيا التي منحت راشفورد فرصة أكبر للظهور والمساهمة.
التحليل التكتيكي: كيف يغير راشفورد شكل برشلونة
قدرة راشفورد على التحرك بين الخطوط، والتمريرات الدقيقة، واختراق الجبهة اليسرى، أعادت الحيوية لهجوم برشلونة. المدرب فليك يرى فيه لاعباً متعدد الأدوار يمكن أن يلعب كمهاجم صريح أو كجناح حر، ما يمنح الفريق مرونة تكتيكية ضد الفرق الكبيرة مثل ريال مدريد.
مواجهة إنجليزية تاريخية
إحدى المفارقات المثيرة في الكلاسيكو، هي احتمال مواجهة راشفورد مع زميله في منتخب إنجلترا ترنت ألكسندر-أرنولد على أرض ريال مدريد، وهو ما سيضيف بعداً خاصاً للمباراة. مواجهة ثنائية إنجليزية كهذه لم تحدث منذ فترة طويلة في الكلاسيكو، وستكون محل متابعة كبيرة من الجماهير.
القميص رقم 14.. شرف ومسؤولية
اختار راشفورد ارتداء القميص رقم 14 الذي ارتداه سابقاً النجم الفرنسي تييري هنري. وصرح اللاعب قائلاً: "ارتداء هذا القميص شرف كبير، وسأبذل كل جهدي لأكون على قدر المسؤولية."
هل يعيد أمجاد لينيكر؟
آخر لاعب إنجليزي سجل في شباك ريال مدريد بقميص برشلونة كان غاري لينيكر، الذي هز الشباك خمس مرات بين عامي 1986 و1989. ومع تألقه هذا الموسم، قد يصبح راشفورد أول لاعب إنجليزي يكرر هذا الإنجاز بعد أكثر من 37 عاماً، ليكتب اسمه في تاريخ الكلاسيكو.
خاتمة
مشاركة ماركوس راشفورد المحتملة في الكلاسيكو تمثل أكثر من مجرد مباراة، فهي لحظة تاريخية تعكس عودة الروح الإنجليزية إلى الملاعب الإسبانية عبر بوابة برشلونة. ومع الأداء المميز والجاهزية العالية، يبقى السؤال الأبرز: هل سيتمكن راشفورد من هز شباك ريال مدريد وترك بصمة لا تُنسى في الكلاسيكو؟
لاتفوت اخر الاخبار الحصرية ابقى على اطلاع

